كتاب عن قصة حياة الانبا كاراس السائح

By avkaras


بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد
آمــــــــــــــين

سيــــــــــــــــــرة حيــــــــــــأة القــــــــــــــديس العــــــــظيم الانـــــــــــبا كاراس السائـــــــــح

معني الاسم :-
معني اسم كاراس : سيد أو سلطان وهو اسم فارسي أو عيلامي karas ينطق بالعربية: كـــــــــــــــــــــاراس وينطــــــــــق بالقبطية :Kapoc كاروس وينطق بالعبيرية : Koresh كورش وينطق باليونانيـــــة :ςΚυρο كيروس وينطق بالفارسية :Kursh كوروش وينطق بالانجليزية :Cyrus سيروس وينطق بالبابلية :Kurash كوراش

نشأة القديس انبا كاراس السائح

ولد قديسنا العظيم الأنبا كارس السائح في النصف الاول من القرن الخامس الميلادي بمدينة روما وعاش حتي اوئل القرن السادس الميلادي ومن المعتقد انه عاش حولي 95 سنة منهم 57 سنة متجولا في البرية ويعتبر قديسنا الانبا كاراس السائح من مشاهير السواح كان الانبا كارس السائح شقيقا للملك المحب لله الملك ثيؤدسيوس وكان كلاهما بارين , يصنعان صدقات كثيرة ,عاشوا في العالم دون ان يعيش العالم في قلوبهم ,كان حبهما لرب المجد القدوس اقوي من حبهم للعالم بكل ما فيه وهذا ان دل يدل علي انهما نشاءا في عائله مباركة تقية خائفة الله ,ربياهما علي الفضيلة والصلوات والاعمال الصالحة,فنشاءا علي المبادئ المسيحية المثلي كان الملك ثيؤدسيوس متزوجا وله اولادا يعيش في مخافة الله حياة مقدسة رغم مكانته العالمية ومركزه الكبير كملك وكان قديسنا الانبا كاراس في ذلك الوقت يفكر في قول رب المجد القدوس (ان اردت ان تكون كاملا فاذهب و بع املاكك و اعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء و تعال اتبعني) (مت 21:19 )

ويقول في نفسه ان كلمات الرب القدوس صادقة وانه من غيرالممكن ان اصل الي هذا الكمال وانا مازلت احيا بين الناس في العالم) ان كان سؤالك حسب مشيئه الله ومرضاته ,فلا تكف عن السؤال حتي تناله) ق.باسيليوس الكبير

القس بموا ينطلق إلى البرية:

كان في برية شيهيت قس قديس يسمى بموا وهو الذي كفَّن جسد القديسة إيلارية، ابنة الملك زينون المحب لربنا يسوع المسيح (474-491م). اشتهى هذا الأب أن يرى أحدًا من عبيد المسيح السُواح، فساعده الرب حتى دخل البرية الداخلية فأبصر كثيرين من القديسين. وكان كل منهم يعَّرفه عن اسمه والسبب الذي أتى به إلى هنا، أما هو فكان يسأل كلاً منهم قائلاً: "هل يوجد من هو أكثر توغُّلاً في البرية منكَ؟" فيجيبه: "نعم".

رواية الانبا بموا عن الانبا كاراس السائح ( تدبير الله ليعرف الناس قصة حياة الانبا كاراس السائح ) :-
يقول لنا أنبا بموا اعلموا يا اخوتي بما جرى في يوم من الأيام كنت جالساً في الكنيسة . فسمعت صوتاً يقول لي ثلاث مرات يا بموا يا بموا يا بموا . وهنا لفت انتباهي أن هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى إذ يناديني أحدا باسمي كثيراً . فرفعت عيني إلى السماء وقلت تكلم يا رب فإن عبدك سامع . فقال لي الصوت : قم يا بموا وأسرع عاجلاً إلي البرية الجوانية حيث تلتق بالأنبا كاراس فتأخذ بركته . لأنه مكرم عندي جداً أكثر من كل أحد لأنه كثيراً ما تعب من أجلي وسلامي يكون معك فخرجت من الكنيسة وسرت في البرية وحدي في فرح عظيم وأنا لست أعلم الطريق في يقين ثابت أن الرب الذي أمرني سوف يرشدني . ومضي ثلاثة أيام وأنا أسير في الطريق وحدي .

1- مقابلة الانبا بموا للانبا سمعان القلاع السائح :-

وفي اليوم الرابع وصلت لإحدى المغارات . وكان الباب مغلقاً بحجر كبير . فتقدمت إلي الباب وطرقته كعادة الرهبان وقلت أغابي ( محبة ) بارك علي يا أبى القديس وللوقت سمعت صوتاً يقول لي جيد أن تكون هنا يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذي استحق أن يكفن القديسة الطوباوية إيلارية إبنة الملك العظيم زينون . ثم فتح لي الباب ودخلت وقبلني وقبلته ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجده . فقلت له يا أبى القديس هل يوجد في هذا الجبل قديس أخر يشبهك . فتطلع إلي وجهي وأخذ يتنهد ثم قال لي يا أبي الحبيب يوجد في البرية الجوانيه قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدميه وهو الأنبا كاراس . وهنا وقفت ثم قلت له: إذاً يا أبي من أنت ؟ فقال لي: أنا اسمي سمعان القلاع وأنا لي اليوم ستون سنة لم أنظر في وجه إنسان و أتقوت في كل يوم سبت بخبزة واحدة أجدها موضوعة علي هذا الحجر الذي تراه خارج المغارة و هذه الخبزة بنعمة المسيح تكفيني الي السبت الذي يليه. وبعد أن تباركت منه .

2- مقابلة الانبا بموا للانبا بلامون ( ابامود ) القلاع السائح :-

سرت في البرية ثانيةً ثلاث أيام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت إلي مغارة أخري كان بابها مغلقاً فقرعت الباب وقلت : بارك علي يا أبي القديس. فأجابني: حسناً قدومك إلينا يا قديس الله أنبا بموا الذي استحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية إبنة الملك زينون . أدخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتحدث وقلت له أني علمت أن في هذه البرية قديس أخر يشبهك . فإذا به يقف ويتنهد قائلاً لي: الويل لي أعرفك يا أبي أن داخل هذه البرية قديس عظيم صلواته تبطل الغضب الذي يأتي من السماء .هذا هو حقاً شريك للملائكة. فقلت له: وما هو اسمك يا أبي القديس ؟ فقال لي: اسمي أبامود القلاع ولي في البرية تسعة و تسعون سنة في مصدر اخر ذكر ( ان اسمه انبا بلامون و عاش في البرية تسعة و سبعين سنة و هذا هو الارجح ) وأعيش علي هذا النخيل الذي يطرح لي التمر وأشكر المسيح. وبعد أن باركني خرجت من عنده بفرح وسلام

3- مقابلة الانبا بموا للانبا كاراس السائح :-

وسرت قليلاً وإذا بي أجد أني لا أستطيع أن أنظر الطريق ولا أستطيع أن أسير وبعد مضي بعض الوقت فتحت عيني فوجدت نفسي أسير أمام مغارة في صخرة في جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت أغابي وللوقت تكلم معي صوت من الداخل قائلاً: حسناً أنك أتيت اليوم يا أنبا بموا قديس الله الذي أستحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية ابنة الملك زينون.فدخلت المغارة وأخذت أنظر إليه لمدة طويلة لأنه كان ذا هيبة ووقار. فكان إنسان منير جداً ونعمة الله في وجهه وعيناه مضيئتان جداً وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها إلا شعيرات سوداء قليلة ويرتدي جلباباً بسيطاً وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفي يده عكاز. ثم قال لي: لقد أتيت اليوم إلي وأحضرت معك الموت لأن لي زمان طويل في انتظارك أيها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك يا أبي القديس ؟ فقال لي اسمي كاراس. قلت له وكم من السنين لك في هذه البرية ؟ فقال منذ سبع وخمسين سنة لم أنظر وجه إنسان وكنت أنتظرك بكل فرح واشتياق. ثم مكثت عنده يوماً وفي نهاية اليوم مرض قديسنا الأنبا كاراس بحمي شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول الذي كنت أخاف منه عمري كله جئني فيارب إلي أين أهرب من وجهك كيف أختفي حقاً ما أرهب الساعة كرحمتك يا رب وليس كخطاياي . ولما أشرقت شمس اليوم الثاني كان الأنبا كاراس راقداً لا يستطيع الحراك وإذ بنور عظيم يفوق نورالشمس يضئ علي باب المغارة ثم دخل إنسان منير جداً يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس . وفي يده اليمني صليب مضئ وكنت في ذلك الحين جالساً عند قدمي القديس كاراس وقد تملكني الخوف والدهشة وأما هذاً الإنسان النوراني فقد تقدم نحو الأنبا كاراس ووضع الصليب علي وجهه ثم تكلم معه كلاماً كثيراً وأعطاه السلام وخرج. فتقدمت إلي أبينا القديس الأنبا كاراس لأستفسر عن هذاً الإنسان الذي له كل هذاً المجد فقال لي بكل ابتهاج هذاً هو السيد المسيح وهذه هي عادته معي كل يوم يأتي إلي ليباركني ويتحدث معي ثم ينصرف فقلت له يا أبي القديس إني أشتهي أن يباركني رب المجد
فقال لي أنك قبل أن تخرج من هذاً المكان سوف تري الرب يسوع في مجده ويباركك ويتكلم معك أيضاً .

4- نياحة الانبا كاراس السائح :-
وفي اليوم التالي أي الثامن من أبيب اشتد المرض علي أبينا القديس الأنبا كاراس وفي منتصف هذاً اليوم ظهر نور شديد يملأ المغارة ودخل إلينا مخلص العالم وأمامه رؤساء الملائكة ذو الستة أجنحة و أصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور. وكنت جالساً عند قدمي الأنبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الأنبا كاراس الذي أمسك بيد مخلصنا اليمني وقال له من أجلي يا ربي وإلهي بارك عليه لأنه قد أتي من كوره بعيدة لأجل هذاً اليوم فنظر رب المجد إلي وقال سلامي يكون معك يا بموا الذي رأيته وسمعته تقوله وتكتبه لأجل الانتفاع به. 6- وعد رب المجد للانبا كاراس قبل نياحته :-

أما أنت يا حبيبي كاراس:-
1-- فكل إنسان يعرف سيرتك ويذكر أسمك علي الأرض فيكون معه سلامي وأحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين.

2- وكل إنسان يقدم خمراً أو قرباناً أو بخوراً أو زيتاً أو شمعاً تذكاراً لأسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوت السموات

3- ومن يشبع جائعاً أو يسقي عطشاناً أو يكسى عرياناً أو يأوي غريباً باسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوتي

4- ومن يكتب سيرتك المقدسة أكتب أسمه في سفر الحياة

5- ومن يعمل رحمة لتذكارك أعطيه ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر علي قلب بشر

والآن يا حبيبي كاراس أريدك أن تسألني طلبة أصنعها لك قبل انتقالك. فقال له الأنبا كاراس لقد كنت أتلو المزامير ليلاً ونهاراً وتمنيت أن أنظر داود النبي وأنا في الجسد. وفي لمح البصر جاء داود وهو يمسك بيده قيثارته وينشد مزموره ( هذاً هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به ). فقال الأنبا كاراس إنني أريد أن أسمع العشرة دفعه واحدة والألحان والنغمات معا فحرك داود قيثارته وقال كريم أمام الرب موت أحبائه وبينما داود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل وبينما القديس في ابتهاج عظيم إذ بنفس القديس تخرج من جسده المقدس إلي حضن مخلصنا الصالح الذي أخذها وأعطاها لميخائيل رئيس الملائكة ثم ذهبت أنا بموا وقبلت جسد القديس كاراس وكفنته فأشار لي الرب بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع الملائكة بتراتيل وتسابيح أمام نفس القديس وتركنا الجسد في المغارة ووضع رب المجد يده عليها فصارت وكأن ليس لها باب قط وصعد الكل إلي السماء بفرح. وبقيت أنا وحدي واقفاً في هذاً الموضع حتى غاب عني هذاً المنظر الجميل وعندما فتحت عيني وجدت نفسي أمام مغارة الأنبا أبامود ( بلامون ) القلاع فمكثت عنده ثلاثة أيام ثم تركته وذهبت إلي الأنبا سمعان القلاع ومكثت عنده ثلاثة أيام أخرى ثم تركته ورجعت إلي جبل شيهيت حيث كنيستي. وهناك قابلت الإخوه كلهم وقلت لهم سيرة القديس الطوباوي الأنبا كاراس السائح العظيم

بركه الأنبا كاراس السائح وجميع القديسين الذين ذكرت أسمائهم فلتكون معنا جميعاً

أمين.

تمجيد القديس الأنبا كاراس السائح
1- سمع الانبا بموا ثلاثة مرات الصوت اسرع للبرية بنيوت آفا كاراس
فمشيت في البرية حائر في السيرة دية سيرة بر نقية بنيوت آفا كاراس
2- طلبت ارشاده اهديني بصلاته لاعرف حياته بنيوت آفا كاراس
فمضي ثلاثة ايام وانا ساير في الطريق ابحث عن القديس بنيوت آفا كاراس
3- فوجدت مغارة فقرعت بجسارة لاعرف من فيها بنيوت آفا كاراس
فقلت اغابي فاجابني بصوت حاني فقال لي يا مبارك بنيوت آفا كاراس
4- فقال لي ابي القديس جيد تكون هنا يا بموا كاهن شيهيت بنيوت آفا كاراس
يا مكفن ايلارية القديسة الطوباوية ابنة الملك زينون بنيوت آفا كاراس
5- فسالته عن اسمه فقال سمعان القلاع فسالته عن القديس بنيوت آفا كاراس
يوجد قديس عظيم لم تستحق الارض وطأة من قدميه بنيوت آفا كاراس
6- فاذن لي بالخروج بعد صلاة وتسبيح لابحث عن القديس بنيوت آفا كاراس
فسرت ثلاث ايام اخري كانت بتمام فوجدت مغارة بنيوت آفا كاراس
7- فقرعت علي بابها لاعرف صاحبها فكان بامود القلاع بنيوت آفا كاراس
فقال ابي القديس مبارك يا بيموا يا مكفن ايلارية بنيوت آفا كاراس
8- حدثني عن القديس بصلاته القوية يبطل غضب السماء بنيوت آفا كاراس
فخرجت من عنده بعد البركة منه وسرت قليلا بنيوت آفا كاراس
9- تعبت من المسير فوقفت قليلا حتي استريح بنيوت آفا كاراس
وبعد مضي وقت اذ بي اري طريق في مغارة اخري بنيوت آفا كاراس
10- فقلت اغابي فتكلم بصوت حاني ادخل يا مبارك بنيوت آفا كاراس
فدخلت المغارة كان بهيبة ووقار وعينه مضيئتان بنيوت آفا كاراس
11- فسالته عن اسمه فكان الانبا كاراس سبعة وخمسين سنة بنيوت آفا كاراس
لما اشرقت الشمس كان راقدا الانبا كاراس لا يقدر الحراك بنيوت آفا كاراس
12- فاذ بنور عظيم علي باب المغارة فدخل انسان منير بنيوت آفا كاراس
فكان هو المسيح له مجد وتسبيح فجلس بجوار رأسه بنيوت آفا كاراس
13- فوعد الله بوعود لحبيبه الانبا كاراس تبهر كل محتاج بنيوت آفا كاراس
فقال اطلب مني يا ابني حبيبي كاراس قبل نياحتك فتجاب بنيوت آفا كاراس
14- فقال رؤية داود بالمزمار والقيثار علي العشرة اوتار بنيوت آفا كاراس
فظهر داود البار بالمزمار والقيثار علي العشرة اوتار بنيوت آفا كاراس
15- اخذ الرب روحه وضمها لصدره واعطاها لجند الرب بنيوت آفا كاراس
وعده الرب كل من يطلب بصلاته يجاب في طلباته بنيوت آفا كاراس
16- اطلب عنا من الرب يا حبيب مخلصنا يرعانا ويحرسنا بنيوت آفا كاراس
يا عظيم في جهادك يا قوي في صلاتك اذكرنا في صلاتك بنيوت آفا كاراس
17- سيرتك ملائكية عظيمة وبهية مصباح للبرية بنيوت آفا كاراس
اذكر كاتب المديح ليغفر له المسيح بصلاة ابينا القديس بنيوت آفا كاراس
تفسير اسمك في افواه كل المؤمنين الكل يقولون يا اله انبا كاراس اعنا اجمعين