سيرة القديس العظيم الانبا كاراس السائح 2012

By avkaras


بنعمة ربنا والانبا كاراس الكتاب اتعمل منة 2550 نسخة تم  توزيعهم علي كنائس القاهرة مجانا
احنا مش  عاوزين نوزع قصة  حياته الانبا كاراس في تذكار نياحة وبس احنا عاوزين نوزع علي مدار السنة ياريت لو  في افكار جديدة تبعتوا       علي الميل ده 
avakaras@gmail.com




القديس الأنبا كاراس السائح

باسم الأب والابن والروح القدس
الإله الواحد أمين

النعمة دائما مستعدة ، إنها تطلب الذين يقبلونها بكل الترحيب
هكذا
إذ يرى سيدنا نفسا ساهرة وملتهبة حبا ...
يسكب عليها غناه بفيض وغرازة
فوق كل طلبته

القديس يوحنا ذهبى الفم


بل نظير القدوس الذى دعاكم
كونوا أنتم أيضا قديسين فى كل سيرة  ( 1 بط  1 : 15 )

قديسنا
الأنبا كاراس السائح

عاش فى أواخر القرن الخامس وأوائل القرن السادس .
وكان شقيقا للملك ثيئودسيوس الكبير مملوء بالمعرفه الروحية ، وتمييز الخير عن الشر ، ومال إلى حياة القداسة وعرف جيدا فساد العالم وسرعة زواله . ونظرا لأنه تأمل فى ضرورة فناء العالم وخلود الروح , فقد قرر أن يترك المدينة الصاخبة والمليئة بالشر وفكر فى قول رب المجد القدوس :
إن أردت أن تكون كاملا فأذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز فى السماء وتعالى وأتبعنى  ( مت 19 : 21 )
+ قال أبينا القديس الأنبا كاراس فى نفسه :
إن كلمات الرب صادقه ، وإنه من غير الممكن أن أصل إلى هذا الكمال الذى يتحدث عنه رب المجد القدوس وأنا مازلت أحيا بين الناس
+ فترك كل ماله وخرج لا يقصد جهة معلومة ، فأرشده رب المجد يسوع المسيح له المجد إلى البريه الغربية الداخليه .
+ وهنا قضى قديسنا الأنبا كاراس سنين كثيرة وحده ، لم يبصر خلالها إنسانا ولا حيوانا .

كل من ترك بيوتا أو أخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو أمرأة أو أولادا أو حقولا من أجل اسمى يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية   ( مت 19 : 29 )
+ فى آخر حياة الآباء السواح الذين نعرفهم ، أرسل الرب يسوع القدوس لكل واحد منهم من يلتقى به ويعرف منه سيرته ويكتبها ويقدمها إلى الكنيسه .
وغالبا كان ذلك اللقاء فى آخر حياة السائح الناسك حيث يكفنه ويدفنه .

وإليكم كاتب
سيرة أبينا القديس
الأنبا كاراس السائح
هو
أبينا القديس الأنبا بموا
قس شيهيت .
الذى كفن جسد القديسة إيلاريه ابنة الملك زينون . وهو غير أبينا القديس الأنبا بموا معلم القديسين أنبا بيشوى وأنبا يوحنا القصير .

كل ما تطلبونه فى الصلاة مؤمنين تنالونه   ( مت 21 : 22 )
اشتهى أبينا القديس الأنبا بموا أن يرى واحدا من عبيد رب المجد يسوع المسيح له المجد السواح .
+ حقق الرب يسوع له المجد طلبه وقال له :
أسرع يا بموا لتلتقى بقديس عظيم هو ابنى وحبيبى كاراس
فتأخذ بكته وساعد رب المجد القدوس الأنبا بموا حتى دخل البرية الداخليه .
فأبصر أبينا القديس الأنبا بموا كثيرين من القديسين ، وكان كل منهم يعرفه عن اسمه والسبب الذى أتى به إلى هنا .
وأخيرا .. تقابل القديس الأنبا كاراس السائح .
وأخذ بركته وكتب لنا سيرته المقدسة بمخطوط بدير السيدة العذراء البراموس .

لك شئ زمان ولكل أمر تحت السموات وقت  ( جا 3 : 1 )



من الأباء السواح
أبينا القديس الأنبا كاراس السائح
يقول لنا أبينا القديس الأنبا بموا :
فأعلمكم يا أخوتى بما جرى فى يوم من الأيام ، جاءنى صوت يقول لى ثلاث مرات يا بموا .. يا بموا .. يا بموا  ، وهنا لفت انتباهى أن هذا الصوت صوت من السماء .
تكلم يا رب لأن عبدك سامع   ( 1 صم 3 : 9 )
فرفعت عينى إلى السماء وقلت تكلم يارب فإن عبدك سامع .
فقال لى الصوت : قم يا بموا وأسرع عاجلا إلى البريه الجوانيه حيث تلتقى بالأنبا كاراس فتأخذ بركته ، لأنه مكرم عندى جدا أكثر من كل أحد لأنه كثيرا ما تعب من أجلى وسلامى يكون معك
فخرجت من كنيستى وحدى وسرت فى البرية الجوانيه دون أن أرى أحدا .
ولكنى كنت فى فرح عظيم وفى يقين ثابت أن الرب يسوع القدوس الذى أمرنى سوف يرشدنى ومضى ثلاثة أيام وأنا أسير فى الطريق وحدى وفى اليوم الرابع .
ليس أقوى من الذى يتمتع بالعون السماوى ، كما أنه ليس أضعف من الذى يحرم منه  ( ق . يوحنا ذهبى الفم )

أبينا القديس سمعان القلاع وصلت إلى مغارة مغلقه .. فطرقت الباب كعادة الأخوة الرهبان وقلت أغابى " أى محبة " بارك على يا أبى القديس ...
وللوقت سمعت صوتا يقول لى : " حسنا هو قدومك إلى اليوم يا أنبا بموا كاهن شيهيت الذى استحق أن يكفن جسد القديسة إيلاريه ابنه الملك زينون "
فصرت متعجبا لمعرفته بإسمى ، وفتح الباب ودخلت وقبلنى وقبلته ثم جلسنا نتحدث بعظائم رب المجد القدوس ومجده .
ثم سألته عن اسمه وسيرته قال لى :
اسمى سمعان القلاع .
ولى اليوم ستون عاما لم أبصر فيها وجه إنسان .
اقتات كل سبت بخبزة واحده أجدها موضوعه على الحجر الذى تراه خارج المغاره .
فقلت له وأنا متعجبا من نسكه : بأ أبى ، هل يوجد فى هذا الجبل قديس آخر يشبهك ؟!!
فتتطلع إلى وجهى وأخذ يتنهد ثم قال : يا أبى الحبيب الأنبا بموا يوجد فى البريه الجوانيه قديس عظيم لا يستحق العالم كله وطأة قدميه وهو الانبا كاراس السائح , فقلت له " بارك على يا أبى .. "
وبعد أن تباركت من أبينا القديس سمعان القلاع أنصرفت وأنا فى غايه الشعاده .
أهرب من شهوات العالم ليلاقيك النور النابع من الآب ويوصى بك ملائكته الخادمين لأسراره فيحرروك من قيودك وتمشى مقتفيا خطواته إلى حضن الآب  ( ق . مارأسحق السريانى )
أبينا القديس أبامود القلاع سرت فى البريه ثانيا ثلاثة أيام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت إلى مغارة أخرى بابها مغلقا . فقرعت الباب وقلت " بارك على يا أبى القديس " ، فأجابنى " حسنا قدومك إلينا يا قديس الله أنبا بموا الذى استحق أن يكفن جسد القديسه إيلاريه ابنه الملك زينون أدخل بسلام "
فزاد تعجبى جدا !!!!!
ودخلت ثم جلسنا  نتكلم ولما سألته : " أترى يوجد من يشبهك فى هذه البريه يا أبى ؟ فإذا به يقف ويتنهد قائلا : الويل لى ... أعرفك يا أبى إن داخل هذه البريه قديس عظيم ، صلواته تبطل الغضب الذى يأتى من السماء وهو : " الأنبا كاراس صديق المائكة " ، فسألته عن إسمه وسيرته فأجاب :
اسمى أبامود القلاع
ولى فى هذه البريه تسعون سنة
وأعيش على هذا النخيل الذى يطرح لى التمر وأشكر الرب يسوع المسيح القدوس
فطلبت بركته .. وبعد أن باراكنى ، خرجت من عنده مملوء فرح وسلام .
أبينا القديس الانبا كاراس السائح
وأكملت طريقى فى البريه الداخليه ، وأخيرا وجدت نفسى اما مغارة فى صخرة فى جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت أغابى .
وللوقت تكلم معى صوت من الداخل قائلا : " حسنا إنك أتيت اليوم يا أنبا بموا قديس الله الذى استحق أن يكفن جسد القديسه إيلاريه ابنه الملك زينون "
فدخلت المغاره وأخذت أنظر إليه لمدة طويلة لأنه كان ذا هيبه ووقار .
فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السموات   ( مت 5 : 16 )
يارب لقد خلقتنا متجهين إليك ولذلك لن تجد قلوبنا راحة إلا إذا استقرت فيك ( ق أوغسطينوس )
وصف قديسنا الأنبا كاراس
كما وصفه أبينا القديس بموا ، كما جاء فى مخطوط دير السيدة العذراء " البراموس " كما رآه :
إنسانا منيرا جدا ونعمة رب المجد عليه ، ووجهه مضئ جدا .
ذا لحية طويلة بيضاء كالثلج
متوسط القامة
نحيف الجسم
ذا صوت خفيف
فى يده عجازا
يرتدى جلبابا بسيطا

طوبى لمن استحق الدخول إلى هناك " بلد الروحانيين "
حيث تنظر النفس وجه ربها ، وتذوق حلاوة إلهها وتبتهج وتستنشق رائحته الطاهرة ، وتنحبس فى عمق عظمته ، وتستضئ بشعاع حسنه وتلتصق به . ولا تريد الخروج من هناك
هذا هو الإختطاف الذى يسميه آباؤنا نظر مجد الله ، هذا هو عربون العالم الجديد ( ق . يوحنا سابا )
وإليكم الحديث الذى دار بينى وبين قديسنا :
الانبا بموا : السلام لك يا أبى القديس
قديسنا : السلام لك
( وأخذنى فى حضنه وقبلنى وقبلته )
ثم قال يا أخى الحبيب لقد أتيت اليوم وأحضرت لى معك الموت ، لأن لى زمانا طويلا وأنا فى انتظاراك .
الأنبا بموا : ما هو اسمك يا أبى القديس ؟
قديسنا : اسمى كاراس .
الأنبا بموا : وكم من السنين لك فى هذه البريه ؟
قديسنا : لى فى البرية سبعه وخمسون سنة لم أر خلالها وجه إنسان وكنت انتظرك بكل فرح وإشتياق .
ثم جلسنا نتحدث بعظائم رب المجد يسوع المسيح له المجد مع قديسيه .
هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الأخوة معا   ( مز 133 : 1 )
ليكن حديثكم مع محبى الله لتأخذ نفسك شبه طهارتهم  ( ق . يوحنا سابا )
مرض أبيناالقديس الأنبا كاراس السائح
فى نهاية اليوم مرض قديسنا الأنبا كاراس بحمى شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول :
الذى كنت أخاف منه عمرى كله جاءنى فيارب
إلى أين أهرب من وجهك ؟!
ومن روحك أين أختفى ؟!
وما أرهب هذه الساعه
إصنع معى كرحمتك يارب ...
وليس كخطاياى
وكنت أتعجب من كلامه هذا ...
وكيف أنه يصدر عن سائح عظيم !!!
إن لم يبصر الإنسان الشمس لا يتعم بنورها .. هكذا إن لم يقتن الإنسان وصايا ربنا لا ينعم بنوره  ( ق . يوحنا سابا )
ولما أشرقت الشمس اليوم الثانى كان الأنبا كاراس راقدا لا يستطيع الحركة .
وإذا بنور عظيم يفوق نور الشمس يضئ على باب المغارة .
ثم دخل إنسان منير جدا يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس وفى يده الايمنى صليب مضئ
وكنت فى ذلك الحين جالسا عند قدمى القديس الأنبا كاراس وقد تملكنى الخوف والدهشه .
وأما هذا الأنسان النورانى فقد تقدم نحو الانبا كاراس ووضع الصليب على وجهه ثم تكلم معه كلاما كثيرا وأعطاه السلام وخرج .
فتقدمت إلى قديسنا لأستفسر عن هذا الأنسان الذى له كل هذا المجد
فقال لى بكل ابتهاج هذا هو السيد المسيح له المجد وهذه هى عادته معى كل يوم ، يأتى إلى ليباركنى ويتحدث معى ثم ينصرف .
فقلت له : يا أبى القديس
أنى اشتهى أن يباركنى رب المجد القدوس
فقال لى إنك قبل أن تخرج من هذا المكان سوف ترى الرب يسوع له المجد فى مجده وسيباركك ويتكلم معك أيضا .
من أقوال أبينا القمص بيشوى كامل
ربنا يسوع المسيح هو الراعى الصالح ، فهو يسد احتياجات الخراف روحيا وجسديا فلا يعوزهم شئ ويحمهم من الذئاب والأعداء الروحيين والجسديين لأنه يبذل نفسه عن الخراف .
والكنيسه المقدسه مملوءه بالرعاه والخدام الصالحين الذين يتشبهون برئيس الرعاه الاعظم الرب يسوع .
ولكن ربنا يسوع المسيح هو الراعى الكامل الصلاح والذى يعرف خرافه بأسمائها ويعرف احتياجاتهم فلا يعوزها شئ .
لكل تمام رأيت منتهى ، أما وصاياك فواسعه جدا ( مز 119 : 96 )
تنبؤ أبينا القديس الأنبا كاراس
ولما بلغنا اليوم السابع من شهر أبيب المبارك وجدت قديسنا الأنبا كاراس قد رفع عينيه إلى السماء وهى تنغمر بالدموع ويتنهد بحرقه شديدة ... ثم قال : يا أخى الحبيب إن عمودا عظيما قد سقط اليوم فى صعيد مصر وخسرت الأرض قديسا عظيما لا يستحق العالم كله وطأة قدميه أنه القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين .
فلقد تنيح بسلام ورأيت روحه صاعده إلى علو السماء وسط ترتيل الملائكه وأسمع بكاء وعويل على أرض صعيد مصر كلها .
وقد اجتمع الرهبان حول جسده المقدس يتباركون منه وهو يشع نورا .
ولما سمعت هذا .. احتفظت به فى قلبى وفى اليوم التالى أى الثامن من أبيب إشتد المرض على قديسنا وفى منتصف هذا اليوم ظهر نور شديد يملأ المغاره ودخل إلينا الرب يسوع له المجد وأماه رؤساء الملائكة " ميخائيل وغبريال ولفيف من الملائكة " وأصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحه بخور .
وكنت جالسا عند قدمى قديسنا , فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأسه فأمسك قديسنا بيد مخلصنا وقال له : من أجلى يا ربى وإلهى بارك عليه لأنه قد أتى إلى من كورة بيعدة لأجل هذا اليوم .
فنظر رب المجد القدوس إليه وقال : سلامى يكون معك يا بموا وتحل عليك بركاتى الذى رأيته وسمعته تقوله وتكتبه لأجل الإنتفاع به " .
ثم قال : الأن يا حبيبى كاراس ، أريدك أن تسألنى طلبه أصنعها لك قبل إنتقالك .
فقال قديسنا : ياربى لقد كنت أتلو المزامير ليلا ونهارا وتمنيت أن أنظر معلمنا داود النبى وأنا فى الجسد .
ففى لمح البصر جاء داود النبى وهو يمسك بيده قيثارته يترنم بالمزامير بصوته الجميل .
وبينما القديس الأنبا كاراس فى إبتهاج عظيم ، إذ بروحه تخرج من جسده المقدس إلى حضن مخلصنا الصالح الذى أخذها وقدمها وأعطاها لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل .
ثم ذهبت أنا بموا وقبلت جسد قديسنا الطاهر وكفنته .
فأشار لى رب المجد القدوس بالخروج من المغارة . فخرجت ثم خرج هو مع ملائكته بتراتيل وتسابيح أما روح القديس وتركنا الجسد الطاهر فى المغارة .
ووضع الرب يسوع له المجد يده عليها فسارت كأن ليس لها باب قط يفتح .
ثم أعطانى السلام وصعد الكل إلى السماء بفرح وبقيت أنا وحدى واقفا فى هذا الموضوع حتى غاب عنى هذا المنظر الجميل .
بعدها رجعت مارا بمغارة الانبا أبامود القلاع وأنبا سمعان القلاع حتى وصلت جبل شيهيت حيث كنيستى وقصصت على الأباء كل ما رأيته وسمعته .
ثم جاءتنا رسالة من صعيد مصر بنياحة القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين فى 7 أبيب كما رآه الأنبا كاراس السائح .
تعيد كنيستنا المحبوبه فى 8 أبيب من كل عام بأبينا الغالى
القديس الأنبا كاراس السائح
كما تذكره فى مجمع التسبحه اليومى
بركة صلاته تكون معنا
آمين
اذكروني في صلوتكم